أجمل ما قدمته السيدات على يوتيوب

لن أمل أبداً من الكتابة عن اليوتيوب وإن كان لمجرد الإعتراض، موقع كفيل بأن يكون هو الإنترنت وحده بالنسبة لي ولآخرين وإن لم نطيل المكوث عليه، أعترض دائماً على أشياء في الموقع نفسه وأشياء يقدمها مستخدموه، لكن اليوم أريد ذكر شيء جميل ومفيد عليه فقط لا غير..

أحد أهم قنوات المحتوى المفيد التي اكتشفتها مؤخراً هي قنوات التسوق، أو قنوات التجول من أجل التسوق الوهمي، تقدمه في العادة “السيدات”، لم أصادف من الرجال إلى القليل ووجدت إنهم في طريقهم نحو الإغلاق بسبب الأسلوب الذي يتعاملون به، وأيضاً كل من لاحظتهم هم سيدات في الثلاثينات والأربعينات من عمرهم، نادراً ما أجد فتيات.

كل ما تفعله السيدة أو ما تقدمه القناة من فيديوهات هو التجول في المحلات، وعرض ما تحتويه بالإضافة لأسعارها في كثير من الأوقات، وهو ما يوفر وقت ويعرفني على أماكن لم أزرها من قبل، فيديو مدته بين نصف ساعة ولا تزيد عن الساعة يوفر علي أيام وأسابيع ضائعة للوصول لمنتج معين بسعر أفضل.

أجمل ما يفيدني هو معرفة أسعار الجملة للمنتجات قبل شراؤها ومقارنتها مع أسعار في محلات أخرى في الغالب ستجدها في نفس القناة، فالقناة لا تروج لمحل معين أو منتج معين بعينه بل تنوع من التجول بين المحلات، قد تجد هناك زيارات متكررة في القناة لكن هذا في الغالب يرجع إلى طلبات جمهور القناة أو لهدف شخصي من صاحبة القناة.

الجميل أنني زرت محلات لأول مرة في حياتي، وبسبب معرفتي بغالبية الموجود وطلبي لمنتجات بعينها، ظن البعض أنني زبون قديم أو من أهل المنطقة المترددين عليها، لكن البعض يكون على علم بكيف أتيت لتعوده على تردد جمهور القناة عليه.

القنوات شبيه إلى حد ما بقنوات الطبخ من حيث عدد المشاهدات والجمهور والذي يغلب عليه الطابع النسائي، لكن لاحظت عدة محاولات من الرجال لفعلها وللأسف لم تقدم بنفس الصورة أو أنها فشلت في بدايتها.

يكفي فقط أن تبحث عن “جولة في سوق…” أو “منبع الجملة” ومثيلتها وستجد عشرات الفيديوهات التي تشرح لك كل شيء بداية من كيف تصل إلى المكان حتى تعريفك بكل شيء تقريباً من حيث الأسعار والخامات وغيرها.

الموضوع لم يكن غريب علي أن يصدر من النساء، فستجد منهم النمامة التافهة الراغبة في التمثيل تصنع فيديوهات عائلية كاذبة، وعلى الجانب الآخر ستجد من تقدم محتوى مفيد مثل الطبخ والتسوق والتربية.. وغيرها.

الإعلان

الإعلان على نطاق ضيق غير مفيد لي

لم أكن لأعود للفيسبوك بعد انقطاع دام لسنوات -تتخللها خطفات- إلا من أجل التسويق لمشروعي الجديد فهو يعتمد في الأساس على التسويق، لذا ركزت أكتر على الفيسبوك مع إنشاء صفحات إحتياطية على باقي المنصات.

وبما أني استهدف نطاق صغير أريد التركيز عليه قبل أي توسع لإختبار المشروع مبدأياً، فكنت على يقين من البداية أني لن القى الترويج الفعال سواء من خلال الإعلانات أو من خلال حسابي العادي، وهذا الأخير للأسف كان عبارة عن منجم مصممين وخطاطين من خيرة الموجودين على فيسبوك، لذا أخذت فترة طويلة حتى قررت الاستغناء عنهم بدلاً من فتح حساب جديد.

وسبب حذفي أني لا أريد أن تكون نسبتي من الظهور على الموقع موجه لهم، أريدها داخل نطاق المعارف والأصدقاء وأهالي المناطق القريبة من المشروع فقط. أخذت وقت حتى حذفت كل الأشخاص وأبقيت على هؤلاء وهو ما لم يساعدني في البداية.

أنشئت الصفحة وكلي أمل أن يخيب ظني وأن يكون هناك مشتركون كثر، وبعدها بدأت في الترويج للصفحة عن طريق الإعلانات، كانت هذه المرة الأولى، وبما أني أحب التجارب الأولى مثل هذه فقد جربت كل شيء بها، لكنني لم استفد أي شيء مادي من الإعلانات بسبب توجيه الإعلانات لمناطق صغيرة احتاجها فقط، شبه خسرت أكثر مما كسبت.

جربت حتى الاستفادة من العدد الزائد، فكلما وسعت النطاق اكتسبت وصول أكبر مقابل نفس السعر، لكنها كانت الأسوء على الإطلاق خاصة مع طلبات الشحن المتكررة وهو ما لا أريد البدأ به في الوقت الحالي لصعوبته نوعاً ما ولتكاليفه التي تزيد عن تكاليف المنتج.

آخر شخص راسلني بالمناسبة وجعلني أتراجع عن فكرة التسويق المدفوع -حالياً- شخص يبعد عني 10كم ويصر على أن يرسل إليه الطلب من خلال شركة شحن.. المشكلة ليست فقط في المسافة القصيرة والتي يستطيع حتى تجاوزها بدراجة هوائية أو أي وسيلة أخرى، ولكن كانت في أني سأقطع أضعاف أضعاف أضعاف المسافة لأسلم له المنتج لشركة الشحن وسيفعل هو المثل ولن تصل إلى بيته بل سيذهب لنفس النقطة والتي تبعد عنه أضعاف المسافة بيننا -كما ذكرت- وسيكلفنا ذلك قرابة 80ج والمنتج نفسه سعر لا يتعدى 60ج، لا أعلم إن كان هذا نوع من الاستفزاز أم ماذا لكنني مللت من تلك التجربة سريعاً بسبب أشخاص مثله.

فعندما أدفع للإعلان مقابل الرسائل في المتوسط كنت أحصل على 5 رسائل مقابل 10$ -أكرر هذا بسبب تضييق النطاق- يخصم الموقع تلقائياً بمجرد إرسال الشخص الرسالة لي، وهو ما كان غريب علي بالمناسبة. لكن الرسائل التي تصل إلي هي المشكلة في حد ذاته والتي تكون عبارة عن سؤال عن (العنوان – السعر – المنتج) وكل ذلك مذكور بوضوح في المنشور نفسه، يكاد لا يكون هناك أي شيء آخر غيرهم، لكن الناس تدخل وتسأل وأجيب فتصمت وأهون علي أن أتعامل مع حسابات وهمية من أن أتعامل مع أشخاص بدون ردود فعل بمقابل مادي يخصم مني.

خلاصة القول: لا تبدأ إعلانك على نطاق ضيق أو واسع ما دمت لن توفر خدمة الشحن..

نقطة أخيرة قد تفيد ممن يريدون الشحن خارج نطاق العاصمة المصرية، البريد المصري يوفر خدمة الشحن والطرود لذا فهو يوفر مناطق أكثر ولكن بنفس أسعار شركات الشحن، لكن شركات الشحن خارج القاهرة لا توزع إلا في المراكز فقط ولا تدخل في باقي المناطق حتى بعض المراكز ترفض الوصول لها. لذا بدايتي في الغالب ستكون مع البريد وإن فعلت بإذن الله ونفعت التجربة قد أضيفها في المدونة.

تدهور الأفراح من التسعينات إلى وقتنا الحالي

عندما كنت طفلاً أذكر أني شاهدت فرح بجريد النخل على هيئة إطار، وأريكة -كنبة- يجلس عليها العرسان، كانت هناك بهجة في كل المكان، بعدها تطور الأمر قليلاً لتصبح الأريكة عربة كارو وبعض البلالين، ثم أصبحت العربة عربة مقطورة لجرار زراعي واحدة للعرسان وأخرى للفرقة الغنائية مع بعض أفرع الأنوار، وفي وسط كل هذا تم استخدام الميكروفون والصيوان مع الأنوار، وقتها فقط كانت الأفراح تشبه المآتم.

نفس الفراشة التي كانت تجهز الأفراح هي نفسها التي كانت تجهز المآتم، كل شيء، فقط هناك لمبات عادية وهنا لمبات ملونة، هناك قطعة أو قطعتين من الصيوان عليهم آية أو أي مظهر ديني، وهنا صيوان فقط مثل المستخدم حتى الآن في شهر رمضان، هناك قرآن وهنا أغاني.. كل ذلك مع نفس الأشخاص، حتى المآدب كانت تقام في الأثنين وكان الحضور مجبرين على تناول الطعام.

حتى ظهر الدي جي -DJ- وهنا تغير كل شيء، هذه اللحظة فقط أنا متأكد من أنها نقطة التحول من الزواج لكل الناس إلى الزواج لمن استطاع. هنا تغير الناس وبدأت تظهر علامات التكبر والافتخار ونحن عائلة فلان أفضل من عائلة علان.. لذا سنحضر أحبال من النور وكراسي إضافية..إلخ فتجد فرح أنواره تتخطى 5 بيوت ومن بعده يجعلها تتخطى 10 بيوت، حتى أنهم اخترعوا شيء يدعى (البوابات) عبارة عن بوابة مصنوعة من أعمدة الخشب والأنوار؛ تضاف على مداخل المنطقة لإعلام الضيوف وخاصة الأغراب بمكان الفرح!!

وبعد أن كان العروسين يخطون بضع خطوات للوصول إلى منزلهم الجديد، ظهر شديد آخر وانتشر بكثرة -فقد كان موجود لكن يقتصر على فئة معينة- وهو النوادي والقاعات، فأنتقل كل شي كما هو في البداية إلى مكان آخر بتكلفة إضافية، فالدي جي أو الفرقة الغنائية مع الأنوار مع الأكل..إلخ انتقلت إلى أماكن مغلقة أو مسورة لدفع المزيد من الأموال، فقط الأكل هو ما أصبح غريب قليلاً.

المضحك في تلك الفترة هو خروج أشخاص من صناديق الدي جي إلى العلن مباشرة، مرة واحدة أصبح من كان في يغني داخل ذلك الصندوق الأسود مطرب حقيقي، بل تحول أصحاب الدي جي نفسهم إلى مطربين يطلبوا حسب انتشار أغانيهم، فظهر شديد جديد للتبزير وإرهاق العريس وأهله، فشخص يكاد يكون صوته مزعج ولا يصلح إلى لنداء الحرب أصبح مطرب ويطلب بضعة آلاف للحضور.

وحتى لا أنسى الكوافير في حديثي المتسلسل، فأريد فقط أن أعيد بالذاكرة لتلك المرأة التي كانت موجودة في كل عائلة تحترف تزيين العروسة، ثم أصبحت نادرة فتحولت إلى مهنة لكنها كانت متجولة أيضاً، ثم أصبح لها مكان.. حتى وصلنا من الكوافيرة إلى الكوافير والاستوديو، وما تفعله البنت تحت أي مسمى في أي يوم سيكون بمبلغ عادي، لكن إن حملت إسم “عروس” فيجب إضافة الكثير من الأصفار على اليمين.

أذكر بعد عودتي من السفر وجدت الموضوع أنتقل نقلة لم أستوعبها حتى الآن، خاصة مع ظهور يوم للتصوير، وانقسم يوم الحنة أيضاً ليومين يوم حنة العريس ويوم حنة العروس، والقاعات أصبحت تبدأ من 5 أرقام مرة واحدة.. كل هذه الأيام الإضافية ما هي إلا لتهيئة العريس للدخول في حالة من الصبر على الفقر، وتحويله في بعض الأوقات من شخص عادي إلى شخص مديون.. خاصة مع وجود الذهب والمهر في بعض الأماكن والقائمة والشقة وتجهيزاتها..إلخ.

فلا أعلم صراحة هل الحياة أصبحت صعبة أم نحن من نحب الصعاب.

لحمة يا دنيا لحمة

مع صباح الأمس استيقظت على صوت الهاتف، رنين الصباح غير مبشر بخير، لكن هذه المرة كنت على علم بالمتصل لأنه أخبرني مسبقاً أنه سيتصل بي صباحاً، لم أكد أخرج من الغرفة حتى رن هاتف والدي وكما ذكرت رنين الصباح الباكر غير مبشر بخير سواء كان – رنين هاتف أو جرس المنزل- وقد كان.. حالة وفاة.

ذهبت لموعد كنت قد اتفقت عليه مع قريب لي منذ شهر تقريباً، وكان الاتفاق على أن يكون هناك مقابل كبير -10K- إن فاز بقرعة الأرض، فقط كل ما يحتاجه جهاز حديث وشخص وإنترنت يتنافسان في السرعة، ضغطت زر تليها أخرى وينتهي كل شيء.. أخبرته أني كفيل بالسرعة واللابتوب وهو عليه الإنترنت السريع.. لكن رغم ذلك سنبقى أمام عائق واحد وهو سيرفرات الموقع، وما توقعته كان صحيح، كل شيء مجهز من طرفنا لكن الموقع سقط مع أول دقيقة للمسابقة، لدرجة أن من يخرج لن يستطيع العودة.. فشل كل شيء كما توقعنا، لكننا لاحظنا أشياء لا يمكن ذكرها.

ذهبت لعملي متأخر -وهو شيء عادي- لكن مع وقت الظهيرة كانت لدي شحنة، وفي هذه الحالة أتواصل أولاً مع شركة الشحن قبل التواصل مع المرسل لتجنب أي جدال غير مرغوب خاصة وإن كانت هي الشحنة الأولى. أكد لي الرجل تواجدها.. لذا كان علي الذهاب في وقتها لمركزهم لتجنب شحنها على العربات أو فترة الإغلاق، في العادة تصل الشحنات في اليوم التالي لكن قد يتم توزيعها إما في نفس اليوم أو اليوم الذي يليه.. لما ذهبت وذكرت لهم الاسم باللقب أضفت لهم اسمين مشابهين، وهي عادتي مع شركات الشحن لصعوبة الإسم، فهم دائماً يحذفون حرف أو حرفين أو حتى يكتبوا الاسم الثاني خاطيء بشكل كامل. استحقرت طريقة التغليف حتى سألت الرجل إن كان المرسل قد كتب إنها قابلة للكسر فأشار لي على كلمة “ضد الكسر” لم أنتبه لها من طريقة التغليف، وصراحة تفاجأت بعد فتحها إن كل شي سليم.

لا أعلم هل الدراسة بدأت في بعض الأماكن أم لا، لكنني أنتظرت ما يزيد على ربع ساعة من أجل وصول ذلك السائق الذي فور إن ركبت بجواره سألني “فيها لحمة؟” سألته إن كان يريد تناول اللحم فأجاب بالإيجاب، أخبرته بكل حزم: “أقرب مطعم أنزل وأعزمني معاك”، بدأ بشكري والدعاء لي حتى انتبه مردداً “بتقول ايه؟” وأنفجر في الضحك.

لا أعلم صراحة لما لا يتقبل الناس عزومة المناديل مثل عزومة السجائر، أشك في أنهم يظنون أنها مضرة “المناديل”، لكن لا أعلم ما الخجل في ذلك، آخرهم ذلك الرجل الذي ركب بجواري وكان الجو يزداد حرارة لذا قبل أن يتحرك السائق كان الجميع يتصبب عرقاً، لذا أخرجت منديل لي وأشرت له بسحب منديل من العلبة لكنه شكرني ودعا لي وأكمل مسح العرق بيده.

أكثر شيء مضحك حدث معي اليوم: طفل دخل علي وبكل حزم سألني: “عندك فلوس مزورة؟”، لم أستطع الرد بنفس الحزم الذي امتلكه بسبب موجة الضحك.. [يبحث عن عملات مصورة يلعبوا بها]

أود الإشارة أخيراً إلى أنني أصبحت مغرم بأكسيل دوناً عن باقي البرامج، رغم عدم تمكني منه إلا أنه يوفر علي الكثير، لكنني دائماً أشعر أنه شخص قد يصيب أو يخطأ طالما أعطيته معطيات غبية، آخر خطأ جعلني أدور حول نفسي وأضحك بعد فتح المعادلة كان في مجموع الأرباح، فقد كان يزيد على نصف المبيعات، حتى أنني جلست أفكر هل جننت أم جن البرنامج؟ من أين أتت كل تلك الأرباح، حتى أكتشفت أنه يجمعها من عمود آخر بعد حذف عمودين من شيت قديم!!

قول للكلام ارجع يا كلام

أحد الأشياء التي تجعلني أتكاسل عن التدوين هي المتلقي، لماذا أكتب ولمن أكتب أو ما فائدة ما أكتبه من الأساس!! لو فكرت في ذلك أقع في دوامة من المشتتات أولها الأخطاء الإملائية، وثانيها هل ما سأكتبه سيفهم بنفس الطريقة التي كتبتها من أجله.. ما الذي أكتب من أجله في الأساس!!

الكتابة نفسها تعتبر لذة بالنسبة لي، ما أكتبه على منصات التواصل الاجتماعي في العادة أندم عليه، لكن ما أكتبه على منصات التدوين يجعلني أفكر في كيف كتبت ذلك ولماذا لم أستمر في حفظ باقي اللحظات التي مررت بها ولماذا لم أفرغ ما أرهقني من تفكير على هيئة كتابة؟

أذكر أنني كتبت عن عدة تجارب حياتية قد لا تهم القارئ العادي لكنها كانت تهمني في يوم من الأيام، تلك التجارب بحثت عن أشخاص مروا بها وهم كُثر -في بعضها- ولم أجد شخص واحد يوفر علي الوقت والتفكير ويجيب على أسألتي من خلال تجربته بتدويتنها. وعندما أكتبها أكاد أنسى أني كتبتها حتى تمر السنوات وأجد شخص يزورها فأشعر وكأنها أنا في زمن آخر لكن مرتاح البال لما وجدته.

لا أذكر متى آخر مرة كتبت هنا، لكن ما أذكره أنني كنت سعيد بتواجدي وبما كتبته، لذلك كنت أقوم بنقله دوماً إلى بلوجر أياً كان اسم المدونة وأياً كان وقتها، ورغم نقلي لها فلم أكن لأستطيع أن أكتب بعضها هناك في البداية..

ليس فرض علي أن أكتب شيء مفيد هنا لأنه قد لا يكون هناك معيار يحدد ما هو مفيد وما هو غير مفيد، فما أراه مفيد بالنسبة لي قد لا يكون كذلك والعكس صحيح، وإن لم يكن هناك أي إفادة فيكفي أن ما نفعله يحسن من طريقة كتابتنا وتفكيرنا.. كلمات مثل تلك نصبر نفسنا بها ونهون علينا بها.

ما حدث خلال عام وخلال 4 سنوات مضت كنت أود أنني كتبت منه وعنه الكثير، لأنني الآن أريد أن أفتش به ليس في ذاكرتي التي ولدت بها، بل في مدونتي، أشياء وددت أن لو كانت تكتب في وقتها بإنفعالي وحماسي وقتها وليس في برودها الحالي.

لا أحتاج إلى كتابة مذكرات شخصية لأنها فاضحة أكثر من اللازم، جربتها مرة وأنا صغير ويكفي ورقة واحدة تقع منها في يد أحدهم إلا وقد تطرحه أرضاً من الضحك أو شيء آخر. ما أحتاجه هو الاستمرار فيما أفعله دون النظر إلا أخطاء أو كيفية للكتابة أو أياً من تلك المشتتات.. ما أحتاجه هو أن أكتب فقط لا أنا أفكر في كيف سأكتب.